نيللي مقدسي: أتمنى أن أصبح أماً… ولكن 
“يا عرب” هي الأغنية الجديدة التي تطلقها النجمة
نيللي مقدسي قبيل رمضان, من كلمات نزار فرنسيس في أول تعاون بينهما وألحان زياد برجي واخراج الكليب لفادي حداد في أول تعاون أيضاً بينهما. نيللي التي غنت دائماً اللون البدوي ستكون للمرة الأولى امرأة بدوية عاشقة. فماذا تقول للرجل في الأغنية?
لماذا عنوان الأغنية “يا عرب” والذي يدفعنا للظن أنها أغنية قومية?
العنوان كما قلت يوحي أن الأغنية موجهة للوطن العربي وهناك علامات استفهام كبيرة حوله كانت مقصودة مني علماً أن العنوان الذي سبق أن اخترته كان “غني يا ربابة”. لكن الموضوع الاساسي هو عن الحب ومبادئ المرأة العربية, الأغنية تشبه النمط القديم الذي كنت أقدمه, والذي لم أكن ألغيته بل ابتعدت عنه لفترة معينة نتيجة التنويع الفني. لكنني عدت اليه لانني تميزت به والناس أحبوني فيه.
يعني عدت الى اللون البدوي بطلب من الجمهور?
بصراحة لا فالبعض يحبني باللون البدوي والبعض الآخر باللون الطربي ويفاجأون بصوتي وهذه نعمة من عند الله أنني أبرع في كل الألوان. انما لا بد من التركيز على خط فني واضح حتى لا أضيع ويضيع معي الجمهور لهذا السبب عدت الى اللون البدوي.
حدثينا عن تجربة أغنية “على عيني” لوردة التي كانت خطوة جريئة?
الأغنية فيها مسؤولية كبيرة, لأنها للفنانة وردة الجزائرية, وكان فيها تحدٍ لنفسي وليس للناس لأنهم يقارنون. الأداء كان من قلبي وعفوي لأنني اخترت أغنية أحبها وهي جميلة جداً لكن الناس
لا يعرفونها وهناك الكثير من الأغنيات غير المتداولة وهذا طبيعي. غنيتها بكل مصداقية لأنها نابعة من احساسي, وهذا هو السبب الذي يمكن أن يجعلني أكرر التجربة أي اختيار أغنيات أحبها ولا تكون متداولة.
ما تعليقك على الرأي القائل انه يستحسن تجديد أغنية مشهورة لتعريف الجيل الشاب عليها والاستفادة من شهرتها?
لكل فنان أسلوبه الخاص في رسم خطته الفنية. لا يمكنني الحديث عن غيري لكن عن نفسي أقدمت على التجربة, لأنني أحب الأغنية وليس من أجل الشهرة. لا أعرف كيف يفكر غيري. لكنني أقدم على المسرح أغنيات كثيرة للفنانات الكبيرات أمثال وردة الجزائرية وصباح وغيرهن وهذا تقدير منا للنجوم الذين مروا قبلنا والناس يحبونهم. انما أكيد لا يجوز القول عند تجديد الأغنيات هذه انها أعمال خاصة. هذه التجارب تساعدني كفنانة على اكتشاف قدرات صوتي.
ماذا عن أغنية “يا حبيبتي يا مصر” التي جددتها?
هذا العمل صدر في الظرف الذي كانت مصر تعاني فيه الصعوبات وكان الوقت يداهمني لذلك سجلت الأغنية وهي للفنانة شادية وصورت “الكليب” بسرعة حتى يصدر في الوقت المناسب. هي لفتة تقدير منا للشعب المصري الذي مر بمحنة صعبة لأننا كلبنانيين أكثر من يعرف ماهية المحن.
لكنهم لا يغنون لنا كما نفعل نحن.. لماذا?
لسنا ننتظرهم حتى يغنوا لنا فنحن نغني لأنفسنا وربما السبب أن لهجتنا صعبة عليهم. هم متضامنون معنا روحياً ولكنهم ربما
لا يريدون أن يغنوا لنا وهذا أمر مختلف. انما نحن لدينا واجب تجاه الناس في الوطن العربي الذين يحبوننا ويتابعون أعمالنا ولهذا السبب لا يمكننا أن نشاهد محنهم ولا نغني لهم. والايجابي في الموضوع أنه من السهل علينا اتقان اللهجات العربية لهذا السبب نغنيها. فكل ما حصل في مصر وتونس وبقية الدول ليس بالأمر السهل.
ماذا تريدين أن تقولي للرجل العربي?
هو موقف تعيشه المرأة العربية برفضها أن تقاس على أنها سلعة أو أن تعامل على أنها سهلة المنال, الأمور منذ البدء مطروحة على هذا النحو, وفي كل البلدان انما الأمر عائد لكل شخص, فالفرد الذي يُشرى ويُباع يكون قابلاً لذلك. انما المرأة العربية تتمسك أكثر بمبادئها في الحياة وهي تحصن نفسها من أمور عدة واذا أحبت شخصاً فانها لا تتخلى عنه. وتدافع عن شرفها وكرامتها بقوة.
الرجل هو نفسه في كل مكان لكن المجتمع يتغير. كيف للمرأة أن تحمي نفسها من بعض العادات?
في المجتمع الغربي العادات مختلفة عن مجتمعنا. ولكن مجتمعنا في بعض الأمكنة لديه أغلاط كبيرة خصوصاً في هذا الوقت حيث وصلت الأمور الى حدها بين الرجل والمرأة التي باتت مستقلة مادياً وفكرياً ما جعل الطلاق أمراً سهلاً. ولكن الخطأ الاساسي هو ادراك المرأة كيفية تقدير واحترام الرجل انما ليس بالقوة. فعندما تُفرض الأمور عليها يقع الخطأ, بينما في الغرب الرجل يستوعب المرأة والعكس صحيح رغم الشوائب الكثيرة أيضاً. ولا شك أننا عاطفيون أكثر ونتميز عنهم بالعائلة.
ما تعليقك على مجتمع ذكوري لا يوقع على قانون حماية المرأة من كل أشكال العنف?
كيف تطلبين من الرجل أن يفعل ذلك? هذه هي المشكلة. اذا توصل الرجل الى فهم المرأة واستيعابها وعدم فرض الأمور عليها بالقوة تختفي هذه المشكلات وينتفي سبب هذا القانون. انما لا يمكن للرجل أن يفهم وجع المرأة لأنه لا يعيشه, لذلك على المرأة أن تضع حداً للعنف الذي تعيشه بدلاً من السكوت عنه. فمقولة “أضحي كرمال الأولاد” غير مقبولة لأن العنف يزيد والأولاد يدفعون الثمن بأشكال عدة.
هل هذه الأمور تدفعك لتكوني أكثر حذراً في علاقاتك?
لا تتشابه الحالات الانسانية علماً أن البعض يقول لي انني عندما أصبح داخل الدائرة سأفهم أكثر ما يجري. لكن أفكر أنه مهما كان الوضع الذي يمكن أن يصادفني, لكل عقدة حل حتى لو كان الطلاق اذا اقتضى الأمر فسيكون أفضل من الحياة التي أعيشها.
الا تنوين الانضمام الى الفنانات اللواتي تزوجن وأنجبن. خصوصاً أن الفنان لم يكن يكشف عن حياته الخاصة بينما اليوم صار الأمر سباقاً وتباهياً?
أولاً أكيد أتمنى أن أصير أماً لأن العائلة عندي مهمة انما لن تأتي خطوتي ناقصة. أما عن اقدام الفنانات على كشف حياتهن الخاصة للجمهور فسببه أنه في السابق كان الفنان يخشى أن يخسر المعجبين اذا علموا أنه ارتبط أما اليوم فالعكس حاصل. هي مسألة حسابات اذا بدك لكن الجمهور يفرح للفنان اذا وجده سعيداً في عائلته.
أصبح الجمهور يقود الحروب بدلاً عن النجوم الفرحين في هذا الأمر. لماذا خرجت الأمور عن السيطرة?
الانترنت ساهم كثيراً في هذه الحركة حيث يدافع معجب عن فنان يحبه ضد تصريح أو كلمة قالها فنان آخر. الأمور خرجت عن السيطرة لأن الفنان لن يطلب من معجبيه التوقف عن الرد كونهم يوفرون عليه عناء الرد من جهة ومن جهة أخرى الأمر فيه دعاية. ربما يطلبون ذلك مباشرة من المعجبين انما ليس بالعلن.
أخيراً متى يصدر “الكليب”? وأين ستكونين في الصيف?
“الكليب” سيصدر قبل شهر رمضان أما عن الحفلات فموجودة في لبنان بمواعيد ثابتة ومؤكدة حتى اللحظة الأخيرة الا اذا حصلت أمور طارئة.
موضوع: نيللي مقدسي: أتمنى أن أصبح أماً… ولكن 
الخميس يوليو 14, 2011 8:45 am
